هناك طريقة رسمها الله سبحانه وتعالى في التّعاطي والتّعامل مع القرآن الكريم من حيث القراءة للآيات, ومن حيث التّدبر والتأمل فيها حتّى يتمكّن النّاس من الإهتداء الصحيح بالقرآن الكريم, فمن حيث القراءة والتلاوة للقرآن لها ضوابط ومحدّدات مهمّة جدّاً, فليس أيّ تالٍ, أو مقرئ للقرآن الكريم تكون قراءته وتلاوته مفيدة, فالإنسان من حيث قراءته هو للقرآن الكريم بتأمّل وتدبّر يحصل على معرفة واسعة, ويفهم أشياء كثيرة, وهناك أمور, ومعارف أخرى يحصل عليها الإنسان من خلال قرناء القرآن, وورثته الحقيقيّين الذين أوكل الله سبحانه وتعالى إليهم مهمّة قراءته وتلاوته على النّاس فيحصلون على الهدى الواسع, وتتحقّق لهم المعرفة الشّاملة التي يهتدون ويتحركون بها في الحياة, يقول السّيد: (تدلنا هذه الآيات التي سمعناها، قول الله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ﴾(الأعراف: من الآية204) فالإنسان إذا استمع إلى القرآن الكريم يجد أنه كتاب يفهم منه الكثير، أليس كذلك؟ يفهم منه الكثير وهو كما قال الله فيه: كتاب مبارك، أثره في النفوس أثر عظيم، أثره في النفوس مبارك، أثره في الحياة مبارك.
اقراء المزيد